مستخلص
يهدف هذا البحث إلى استكشاف تطبيق اللامركزية الفيدرالية في سوريا بعد مرحلة القضية السورية، مع التركيز على التحديات والفرص التي تواجه هذا النموذج في السياق السوري. من خلال تحليل تجارب الدول الأخرى التي اعتمدت اللامركزية الفيدرالية، يسعى البحث إلى تقديم رؤية شاملة حول كيفية تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والتنمية المتوازنة في سوريا. يتناول البحث التوترات الطائفية والعرقية، المخاوف من تقسيم البلاد، وأهمية بناء مؤسسات قوية وشفافة لضمان نجاح هذا النموذج. كما يناقش البحث الآليات الممكنة لضمان مشاركة جميع الأطراف في عملية صنع القرار وتوزيع الموارد بشكل عادل، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة في سوريا بعد النزاع. وقد توصل البحث إلى نتائج منها أن تطبيق اللامركزية الفيدرالية في سوريا بعد القضية السورية يمكن أن يحمل العديد من الإيجابيات، حيث يمكن أن يعزز من الوحدة الوطنية من خلال توفير ضمانات قوية لجميع المكونات المجتمعية، مما يقلل من النزعات الانفصالية ويعزز الشعور بالانتماء إلى الدولة. كما يمكن أن يساهم في تحقيق تنمية متوازنة بين مختلف المناطق من خلال توزيع الموارد بشكل عادل، مما يعزز من قدرة المجتمعات المحلية على تلبية احتياجاتها الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعزز من المشاركة المحلية في صنع القرار، مما يزيد من مشروعية الحكومات المحلية ويعزز من الشفافية والمساءلة. كما يمكن أن يساهم في تقليل التوترات الطائفية والعرقية من خلال توفير إطار قانوني يضمن المساواة في الحقوق لجميع المواطنين، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق. وأخيرًا، يمكن أن يساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي من خلال توفير آليات فعالة لحل النزاعات المحلية ومنع تحولها إلى صراعات وطنية.
لمتابعة البحث إضغط هنا :